وجاء رمضان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وجاء رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد:
فقد أقبل رمضان شهر الإحسان، نهاره ذكر وصيام ،وليله قراءة وقيام ،نهاره صوم وجوع، وليله ذكر وخشوع، وبكاء ودموع.
أقبل رمضان شهر الرحمات ، والخير والبركات، وإقالة العثرات، وتكفير السيئات، وغفران الزلات ،فيه تفتح أبواب الجنان ،
وتغلق أبواب النيران ،ويصفد فيه كل مارد شيطان ،فيه الدعاء مسموع ،وإلى الله مرفوع ،والخير مجموع.
أقبل رمضان وقد شمر له المشمرون ،الذين هم من خشية ربهم مشفقون، ومن عذابه خائفون، ولرحمته هم راجون،
يؤتون ما آتو وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون.
أقبل رمضان فيصوم الصائمون بالنهار ،ويقومون الليل و يستغفرون بالأسحار ،متطلعين فى وجل إلى العزيز الغفار،
يخافون ألا يقبل منهم فيدخلون النار،وياللعار والشنار.
أيها المسلم وأنت على أبواب هذا الشهر الكريم ،ترجو الثواب والقبول من الله العظيم،
هل نظرت كم مر عليك من شهور رمضان ؟وهل مضت وأنت غافل أو يقظان ؟هل تغيرت من حال إلى حال ؟وهل زدت قربا من العلى المتعال؟
هل كنت فيها مخلصا نقيا؟ ناصحا وفيا؟عفيفا تقيا؟فأنت تعلم أنه {إنما يتقبل الله من المتقين}
إننى أرجو لى ولك ياأخى ألا نكون فى نقصان، وحسرة وحرمان، وخيبة وخسران.
أريد لى ولك يا أخى مع تقدم الأجل، زيادة الخير وحسن العمل،فقد سئل خير الناس،من خير الناس؟ فقال صلى الله عليه وسلم
{خيركم من طال عمره وحسن عمله}
ذكر ابن حبان فى صحيحه تحت عنوان <بيان أن من طال عمره وحسن عمله قد يفوق الشهيد فى سبيل الله تبارك وتعالى>
عن طلحة بن عبيد الله قال قدم على رسول الله رجلان فكان إسلامهما واحدا وكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر،فغزا المجتهد فاستشهد ، وعاش الآخر
سنة حتى صام رمضان ثم مات ، فرأى طلحة فى منامه رجلا خارجا من الجنة فأذن للذى توفى آخرهما ، ثم خرج فأذن للذى استشهد، ثم رجع إلى
طلحة وقال ارجع فإنه لم يأن لك
فأصبح طلحة يحدث به الناس ،فبلغ ذلك النبى فحدثوه الحديث وعجبوا فيه قالو :كان أشد الرجلين اجتهادا ودخل هذا الجنة قبله؟ فقال النبى:
أليس هذا قد مكث بعده سنة؟ قالو نعم قال وأدرك رمضان فصامه وصلى وكذا وكذافى المسجد هذه السنة ؟قالوا نعم قال
{فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض}
أخى المسلم أقبل على الله فى هذا الشهر إقبال المخبتين ،وتزود بالتقوى فإنما يتبقل الله من المتقين ،وأحسن العمل فإن رحمت الله قريب من المحسنين.
أقبل على القرآن فى هذا الشهر العظيم ولا تتخذ القرآن مهجورا ،واحذر أن تقدم ظلما أو تقول زورا،اخشع مع الخاشعين ،واركع مع الراكعين ،
وابك مع الباكين ،وارحم اليتامى والمساكين،واحذر ما أعده الفساق من الأغانى الفاسدة والأفلام الخليعة وما يفسد عليك صيامك
فاحفظ صيامك واحفظ قيامك واحفظ جوارحك، احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك.
أخى فى الله، سترى أناسا يصلون وبمشاهدة الأفلام والكرة يتعلقون ، سبحان الله!!حتى فى أيام رمضان، وفى العشر الأواخر أيضا ستجدهم كذلك ،
نهارهم ليل ،وليلهم ويل، وكأن رمضان هذا شهر فسحة و لهو، ربما صلوا التراويح وقلوبهم معلقة بمشاهدة الكرة، الصالحون فى بكاء ودموع،
وهم فى انصراف وخنوع ،ليس لهم من صيامهم إلا العطش والجوع. صلاتهم تشكو نقرها وإهمالها ، وصيامهم لم يسلم من خدشهم له،
ألسنتهم يابسة لم ترطب بذكر الله وصدقاتهم ربما تبعها المن والأذى ،فاحذر أن تكون منهم، وإلى الله ادعهم، وبأيامه ذكرهم.
الصيام والطعام***
وانت يامن تجلب فى رمضان ،من مختلف الأطعمة الأصناف والألوان،وكأنك كنت فى حرمان،هل هو شهر للصيام أم لجلب الطعام؟
احفظ بطنك وما حوى ،ورأسك وما وعى ، وتذكر الموت والبلى ، وأهل الجوع والبلا.
ويامن ابتلاه الله بالتدخين ، ها أنت تمتنع عنه يوما كاملا،بل شهرا كاملا، فما الذى منعك وكنت تقول :لاأستطيع تركه؟
إنك تركته لما أخذت على نفسك قرارا أنه لاتدخين طيلة النهار ،لكنك كما أخذت على نفسك القرار بعزيمة، أعلنت بسهولة الهزيمة،
بعد أن انتهى يومك وجاء ليلك لم تفكر جادا أن تتركها أبدا. لكنك أثبت لله عليك حجة أنك تستطيع تركها، فماذا تقول له بعد أن عدت إليها؟!!
أليس من الأكرم لك أن تحمل بدلا من علبة الهلاك هذه مصحفا ؟وبدلا من أن تمسك بعود هلاك خبيث وقبيح ،أن تمسك مسبحة التسبيح؟
استبدل عود الهلاك الخبيث القبيح بعود آراك تصح وتستريح.
وأنت أيتها المتبرجة،ألم تستطيعى أن تتركى تبرجك ،ولم تستطيعى أن تخفى مفاتنك، فماذا حل فى رمضان ؟ أثبت أنت الأخرى لله عليك حجة
باستطاعة التخلى عن التبرج والتحلى بالحجاب ،فكيف تجرؤين أن تعودى للتبرج بمجرد الخروج من رمضان؟
رمضان والقرآن*****
عزمت فى رمضان أن أهجر الكلام ،إلا بما يرضى ربى الرحمن،وأقبلت على القرآن تاليا قارئا متدبرا،وفى آياته متفكرا،
سائلا ربى أن يجعله ذخرا لى فى الآخرة،وأن أستزيد من حفظ القرآن كل عام، وفى هذا العام سأكمل حفظه فى العشر الأواخر إن شاءالله،
فعل ملك الموت يتسلم اسمى مع الأموات هذا العام،،فأكون قد مت وكتاب ربى بين جنبى،أقدم به على ربى ،وأدخل به قبرى ،
وأأتنس به يوم حشرى ونشرى،لعله يشفع لى فيغفر الله ذنبلى، وأدخل جنة ربى.
وإن كان لى شرف الصيام أعواما أخرى ، فأسأل الله أن يجعلنى من العاملين بما قرأت من كتابه،الداعين لأحكامه وآدابه.
والحمد لله رب العالمين..............،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد:
فقد أقبل رمضان شهر الإحسان، نهاره ذكر وصيام ،وليله قراءة وقيام ،نهاره صوم وجوع، وليله ذكر وخشوع، وبكاء ودموع.
أقبل رمضان شهر الرحمات ، والخير والبركات، وإقالة العثرات، وتكفير السيئات، وغفران الزلات ،فيه تفتح أبواب الجنان ،
وتغلق أبواب النيران ،ويصفد فيه كل مارد شيطان ،فيه الدعاء مسموع ،وإلى الله مرفوع ،والخير مجموع.
أقبل رمضان وقد شمر له المشمرون ،الذين هم من خشية ربهم مشفقون، ومن عذابه خائفون، ولرحمته هم راجون،
يؤتون ما آتو وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون.
أقبل رمضان فيصوم الصائمون بالنهار ،ويقومون الليل و يستغفرون بالأسحار ،متطلعين فى وجل إلى العزيز الغفار،
يخافون ألا يقبل منهم فيدخلون النار،وياللعار والشنار.
أيها المسلم وأنت على أبواب هذا الشهر الكريم ،ترجو الثواب والقبول من الله العظيم،
هل نظرت كم مر عليك من شهور رمضان ؟وهل مضت وأنت غافل أو يقظان ؟هل تغيرت من حال إلى حال ؟وهل زدت قربا من العلى المتعال؟
هل كنت فيها مخلصا نقيا؟ ناصحا وفيا؟عفيفا تقيا؟فأنت تعلم أنه {إنما يتقبل الله من المتقين}
إننى أرجو لى ولك ياأخى ألا نكون فى نقصان، وحسرة وحرمان، وخيبة وخسران.
أريد لى ولك يا أخى مع تقدم الأجل، زيادة الخير وحسن العمل،فقد سئل خير الناس،من خير الناس؟ فقال صلى الله عليه وسلم
{خيركم من طال عمره وحسن عمله}
ذكر ابن حبان فى صحيحه تحت عنوان <بيان أن من طال عمره وحسن عمله قد يفوق الشهيد فى سبيل الله تبارك وتعالى>
عن طلحة بن عبيد الله قال قدم على رسول الله رجلان فكان إسلامهما واحدا وكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر،فغزا المجتهد فاستشهد ، وعاش الآخر
سنة حتى صام رمضان ثم مات ، فرأى طلحة فى منامه رجلا خارجا من الجنة فأذن للذى توفى آخرهما ، ثم خرج فأذن للذى استشهد، ثم رجع إلى
طلحة وقال ارجع فإنه لم يأن لك
فأصبح طلحة يحدث به الناس ،فبلغ ذلك النبى فحدثوه الحديث وعجبوا فيه قالو :كان أشد الرجلين اجتهادا ودخل هذا الجنة قبله؟ فقال النبى:
أليس هذا قد مكث بعده سنة؟ قالو نعم قال وأدرك رمضان فصامه وصلى وكذا وكذافى المسجد هذه السنة ؟قالوا نعم قال
{فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض}
أخى المسلم أقبل على الله فى هذا الشهر إقبال المخبتين ،وتزود بالتقوى فإنما يتبقل الله من المتقين ،وأحسن العمل فإن رحمت الله قريب من المحسنين.
أقبل على القرآن فى هذا الشهر العظيم ولا تتخذ القرآن مهجورا ،واحذر أن تقدم ظلما أو تقول زورا،اخشع مع الخاشعين ،واركع مع الراكعين ،
وابك مع الباكين ،وارحم اليتامى والمساكين،واحذر ما أعده الفساق من الأغانى الفاسدة والأفلام الخليعة وما يفسد عليك صيامك
فاحفظ صيامك واحفظ قيامك واحفظ جوارحك، احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك.
أخى فى الله، سترى أناسا يصلون وبمشاهدة الأفلام والكرة يتعلقون ، سبحان الله!!حتى فى أيام رمضان، وفى العشر الأواخر أيضا ستجدهم كذلك ،
نهارهم ليل ،وليلهم ويل، وكأن رمضان هذا شهر فسحة و لهو، ربما صلوا التراويح وقلوبهم معلقة بمشاهدة الكرة، الصالحون فى بكاء ودموع،
وهم فى انصراف وخنوع ،ليس لهم من صيامهم إلا العطش والجوع. صلاتهم تشكو نقرها وإهمالها ، وصيامهم لم يسلم من خدشهم له،
ألسنتهم يابسة لم ترطب بذكر الله وصدقاتهم ربما تبعها المن والأذى ،فاحذر أن تكون منهم، وإلى الله ادعهم، وبأيامه ذكرهم.
الصيام والطعام***
وانت يامن تجلب فى رمضان ،من مختلف الأطعمة الأصناف والألوان،وكأنك كنت فى حرمان،هل هو شهر للصيام أم لجلب الطعام؟
احفظ بطنك وما حوى ،ورأسك وما وعى ، وتذكر الموت والبلى ، وأهل الجوع والبلا.
ويامن ابتلاه الله بالتدخين ، ها أنت تمتنع عنه يوما كاملا،بل شهرا كاملا، فما الذى منعك وكنت تقول :لاأستطيع تركه؟
إنك تركته لما أخذت على نفسك قرارا أنه لاتدخين طيلة النهار ،لكنك كما أخذت على نفسك القرار بعزيمة، أعلنت بسهولة الهزيمة،
بعد أن انتهى يومك وجاء ليلك لم تفكر جادا أن تتركها أبدا. لكنك أثبت لله عليك حجة أنك تستطيع تركها، فماذا تقول له بعد أن عدت إليها؟!!
أليس من الأكرم لك أن تحمل بدلا من علبة الهلاك هذه مصحفا ؟وبدلا من أن تمسك بعود هلاك خبيث وقبيح ،أن تمسك مسبحة التسبيح؟
استبدل عود الهلاك الخبيث القبيح بعود آراك تصح وتستريح.
وأنت أيتها المتبرجة،ألم تستطيعى أن تتركى تبرجك ،ولم تستطيعى أن تخفى مفاتنك، فماذا حل فى رمضان ؟ أثبت أنت الأخرى لله عليك حجة
باستطاعة التخلى عن التبرج والتحلى بالحجاب ،فكيف تجرؤين أن تعودى للتبرج بمجرد الخروج من رمضان؟
رمضان والقرآن*****
عزمت فى رمضان أن أهجر الكلام ،إلا بما يرضى ربى الرحمن،وأقبلت على القرآن تاليا قارئا متدبرا،وفى آياته متفكرا،
سائلا ربى أن يجعله ذخرا لى فى الآخرة،وأن أستزيد من حفظ القرآن كل عام، وفى هذا العام سأكمل حفظه فى العشر الأواخر إن شاءالله،
فعل ملك الموت يتسلم اسمى مع الأموات هذا العام،،فأكون قد مت وكتاب ربى بين جنبى،أقدم به على ربى ،وأدخل به قبرى ،
وأأتنس به يوم حشرى ونشرى،لعله يشفع لى فيغفر الله ذنبلى، وأدخل جنة ربى.
وإن كان لى شرف الصيام أعواما أخرى ، فأسأل الله أن يجعلنى من العاملين بما قرأت من كتابه،الداعين لأحكامه وآدابه.
والحمد لله رب العالمين..............،
عبده رافع- .
- عدد الرسائل : 8
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: وجاء رمضان
جزاك الله خيرا أخ محمد
عبده رافع- .
- عدد الرسائل : 8
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: وجاء رمضان
جزاك الله خيرا أخ محمد
عبده رافع- .
- عدد الرسائل : 8
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى